هدد أعضاء رفيعين في الكونغرس الأمريكي الليلة الماضية سلطة فتح بقطع المساعدات إذا توصلت إلى اتفاق مصالحة مع حركة حماس، وفق الإعلان الصادر من القاهرة بأن اتفاقا وشيكا سيتم التوقيع عليه بين فتح وحماس الأسبوع المقبل بعد التوقيع عليه أمس بالأحرف الأولى.
وأوضح هؤلاء المسئولين في تصريحات صحفية أن قانون المساعدات الخارجية للولايات المتحدة مقيد بشروط وإذا تم الإخلال بهذه الشروط كما يحدث حاليا حيث أن الأموال من المتوقع أن تصل إلى أيدي حركة حماس وهي تعتبر من قبل الولايات المتحدة منظمة "إرهابية", فإن الكونغرس سيطلب من الحكومة الأمريكية وقف تدفق الأموال.
وادعت عضو الكونغرس في اللجنة الفرعية للمساعدات الخارجية "فيتا لوئي" بأن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ستكون الضربة القاضية لعملية السلام محذرة من أن حكومة فلسطينية بمشاركة حماس ستخاطر بالمساعدات الأمريكية التي هي مشروطة.
ومن جانبها قالت رئيسة لجنة الخارجية في الكونغرس "إليانا روسوليتنان": إن الاتفاق المذكور بين فتح وحماس يفسر بأن منظمة "إرهابية" تنادي بالقضاء على "إسرائيل" ستكون جزء من حكومة السلطة الفلسطينية.
وكانت واشنطن قد استقبلت الليلة الماضية المصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين بفتور فوصفت حماس بأنها منظمة "إرهابية" وقالت إن أي حكومة فلسطينية لا بد أن تنبذ العنف.
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور في بيان أصدره ان "الولايات المتحدة تؤيد المصالحة الفلسطينية على أساس ما يعزز قضية السلام. لكن حماس منظمة "إرهابية" تستهدف المدنيين.
وأضاف قائلا "لكي تقوم أي حكومة فلسطينية بدور بناء في تحقيق السلام فعليها أن تقبل مبادئ اللجنة الرباعية وتنبذ العنف وتلتزم بالاتفاقات السابقة وتعترف بحق "إسرائيل" في الوجود".