أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء رفضه لاتفاق المصالحة بين فتح وحماس، وفي الوقت ذاته أكدت حركة حماس على أن الرد على تصريحات نتنياهو يكون بتوقيع اتفاق المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية.
وقال نتنياهو في بيان صحفي "يجب على السلطة الفلسطينية أن تختار بين السلام مع (إسرائيل) وبين السلام مع حماس"، حيث "لا يمكن الحصول على السلام مع الطرفين لأن حماس تسعى إلى القضاء على إسرائيل وهي تقول ذلك على الملأ". واتهم نتنياهو حماس بأنها "تطلق صواريخ على مدننا وصواريخ مضادة للدروع على أطفالنا"، وفق البيان.
وأضاف نتنياهو "أعتقد أن مجرد فكرة المصالحة تعكس ضعف السلطة الفلسطينية وتطرح علامات استفهام حول نية حماس بالاستيلاء على الضفة الغربية كما استولت على قطاع غزة". وتابع "آمل أن السلطة سوف تقبل الخيار الصحيح وهو السلام مع (إسرائيل). إن هذا الخيار في يدها".
وفي ذات السياق، نقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية عن عضو الكنيست زئيف الكين وهو رئيس الائتلاف الحكومي قوله إن "أبو مازن وقادة حركة فتح كشفوا وجههم الحقيقي مرة أخرى، حيث يبدو واضحًا أنهم يفضلون التعاون مع إرهابيي حماس على أن يستأنفوا مُفاوضات السلام" على حد وصفه.
وأضاف "من يختار الإرهاب طريقًا له وسبيلا، ويسعى إلى إبادة (إسرائيل) ومحوها عن الوجود، لن نسمح له بإقامة دولة لا تبعد عن تل أبيب سوى خمس دقائق" .
من جانبه، شدد القيادي في حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان على أن الرد العملي على تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن تخيره السلطة بين السلام مع (إسرائيل) أو مع حركة حماس، يكون بتوقيع اتفاق المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت الوطنية ووقف اللقاءات الأمنية والسياسية مع الاحتلال الصهيوني.