القسام ـ خاص:
أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس أنها تنظر بعين الريبة والدهشة والاستهجان إلى البيان الصادر عن مؤسسات حقوقية في الذكرى الخامسة لأسر شاليط، مشيرة إلى أن هذا البيان بصياغته يشكل انحيازاً كاملا للاحتلال وهو بيان صهيوني بامتياز يتجاهل معاناة آلاف الأسرى الذين تستهدف عملية اسر شاليط لإطلاق سراحهم.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب في تصريح خاص لموقع القسام الاثنين (27/6): "إن مشاركة جهة حقوقية فلسطينية في هذا البيان هي مشاركة مشبوهة وغير وطنية ولا أخلاقية وطعن في صورة هذه المؤسسة أمام شعبها الذي يجمع على قضية صفقة التبادل كما لا يجمع على أي قضية أخرى".
وأضاف المتحدث باسم كتائب القسام "إن هذه المصطلحات والعبارات مثل اللاإنسانية... والمعاناة... وغيرها، ينبغي أن توجه بالاتجاه الصحيح وتوظف للوقوف بجانب أسرى شعبنا الذين يموتون كل يوم ألف مرة في سجون البغي الصهيونية ".
ودعا أبو عبيدة في نهاية تصريحه كل المؤسسات التي تدعي رعاية حقوق الإنسان أن تتوقف عن التملق والنفاق للعدو الصهيوني وأسياده في الغرب وان تنظر بعين الإنصاف والحق لا بعين عوراء لا ترى سوى ما يراه الاحتلال الصهيوني .
وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة شارك في التوقيع على بيان مشترك مع منظمات حقوقية صهيونية ودولية بعنوان "بنو البشر ليسوا أوراقا للمساومة" جاء في الذكرى الخامسة لأسر الجندي الصهيوني، تُطالب من خلاله آسري الجندي الصهيوني جلعاد شاليط بضرورة العمل فورا على وضع حد لما أسموه "التعامل غير الإنساني وغير المشروع معه".
يذكر أن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط أسرته المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام من داخل دبابته التي كانت رابضة على الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، من خلال عملية نوعية أطلق عليها "الوهم المبدد"، في يونيو 2006.