القسام ـ خاص:
أكد المحلل العسكري اللواء أمين حطيط أن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس أبدت من القدرات الأمنية والاستخباراتية والقدرة على الإخفاء والتكتم، ما أعجز العدو عن اكتشاف المكان الذي يؤسر فيه الجندي الصهيوني "شاليط " .
وقال حطيط في حديث خاص لموقع القسام اليوم السبت (25/6):" أعتقد أن كتائب القسام استطاعت أن تبني منظومة أمنية منيعة صعبة الاختراق ، وهذا مكنها بالاحتفاظ بالأسير لأكثر من خمس سنوات ما دفع الكيان نحو الفشل" .
وبين حطيط أن نجاح القسام بالاحتفاظ بشاليط يدل على أمرين ، أولهما التقنية والاحتراف العالي في التعامل مع الأسير ، والمسألة الثانية وهذه نقطة أساسية تماسك الجسم الأمني لدى كتائب القسام ومن خلاله عجز العدو الصهيوني للوصول إلى أسيره ، سيما وأن العدو يجند العديد من العملاء والجواسيس في غزة ويمتلك أقوى وسائل التكنولوجيا الحديثة في المنطقة" .
وتابع قائلاً :" الكيان الصهيوني رغم غطرسته وما يملك من قوات عسكرية وقدرات استخباراتية ورغم الاحتضان والتأييد والدعم الأمريكي ، كل ذلك لم يوفر له فرصة إنقاذ أسيره لدى كتائب القسام .
الطريق الوحيد
وأوضح المحلل العسكري أن العدو الصهيوني وصل لدرجة كبيرة من الخيبة والفشل إلى درجة أنه بات محبطاً ، وأكثر من ذلك فإنه بات في مواجهة مباشرة مع ذوي الأسير وهذا سيحدث انقسام في الداخل الصهيوني ، حيث أن الحكومة ورغم ما تملك لا تستطيع أن تنقذ أسيرها .
وأوضح أن العدو بعد هذه الفترة من زعزعة الاستقرار بالمنطقة ،ووقوفه على واقع أن إنقاذ الأسير لن يكون إلا عبر التفاوض فإنه سيذعن في نهاية المطاف لعلمية التبادل .
وأكد أن العملية التفاوضية ستكون الطريق الأكيد الذي سيسلكه العدو الصهيوني بعد أن فشل في كل اتجاه للإفراج عن أسيره شاليط .