مسجد الايمان
اهلا بك معنا في منتديات مسجد الايمان نرجو التفاعل

بقلوب ملؤها المحبة و أفئدة تنبض بالمودة و كلمات تبحث عن روح الاخوة نقول لكِ أهلا وسهلا اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا بكل سعادة وبكل عزة




مسجد الايمان
اهلا بك معنا في منتديات مسجد الايمان نرجو التفاعل

بقلوب ملؤها المحبة و أفئدة تنبض بالمودة و كلمات تبحث عن روح الاخوة نقول لكِ أهلا وسهلا اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا بكل سعادة وبكل عزة




مسجد الايمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أحلى حياة في طاعة الله ورسوله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل الدخول

 

 القائد القسامي : محمد الشمالي " أبوجبريل "

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد أبوشهلا
عضو مميز
عضو مميز
محمد أبوشهلا


الديانة : مسلم
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 83
تاريخ الميلاد : 29/07/1993
تاريخ التسجيل : 01/07/2011
العمر : 31
الموقع : غزة

القائد القسامي : محمد الشمالي " أبوجبريل " Empty
مُساهمةموضوع: القائد القسامي : محمد الشمالي " أبوجبريل "   القائد القسامي : محمد الشمالي " أبوجبريل " Emptyالأحد يوليو 03, 2011 11:28 pm

الشهيد القسامي :محمد جبريل الشمالي
رجل السيف والبندقية

القسام ـ خاص:

يا بطلا كتبت عنك الدموع وتقعقع الفؤاد ألما يفارق حبه بالأنين ، يا لوعة الباقين بعد الرحيل ويا أسى السائرين دون المقيل ، كم وكم جرى المداد يروي قصة للرجال في حناياها العبير حتى غدا على الخد الهطول ، يوم تلفح حزنا وانزوى يبحث عن ندى السرور و شمس تساقط أشعتها بعيدا تلامس الأفق تلاحق الآناء تود مداعبة زهرك الباسم بلا أفول حتى أفل ، وهل إن تكلمت العبرات يمكن الري بالعبارات ؟؟ أم ماذا نقول ؟؟ والحبر يلوذ بالحياء والجرح النازف لا زال يسهب بالنزول ؟؟ أبا جبريل روح للعلا توثبت من على أكتاف المحبين ترجلت فأنى لغير السالكين الوصول ، وتسارعت عنه الأخبار بلا انتهاء فيضا وغيض لها الاصطفاء ، قدوة القادة ونبراس الجنود أضاء الوجود بشذى سيرته العطرة فانحنى القلم باكيا العظام في سجود يحاول مطاولة حكاية الخلود ، فهو إنسان رحيم بالمؤمنين ، مجاهد شديد على الكافرين ، وقائدا مجاهدا ربانيا ، ومن رفح الصمود كانت البداية ...

ميلاد قائد

من بين أفياء فلسطين كانت قلعتها الجنوبية رفح على موعد مع ميلاد رجل طبع على ثرى الأرض المباركة بصمات أخلاقه وجهاده وذلك يوم الثامن والعشرين من شهر يناير عام 1971 م ، وفي أزقة المنطقة الحدودية جنوب شرقي رفح "حي البرازيل " رضع أبو جبريل لبان العزة والكرامة واستقى من معاني الجهاد والمقاومة ، وخطت البشرى أحرفها بميلاده المبارك في رحى بيت مؤمن تفيء فيه ظلال التقوى والقرب من الله عز وجل ، وتوشحت الأسرة سعيدة تستقبل وليدها والذي أسماه أبوه الحاج جبريل الشمالي محمد تيمنا باسم الرسول صلى الله عليه وسلم ، عرفت عائلة الشمالي بالتزامها الديني وسمعتها الطيبة والتي قطنت في حي البرازيل برفح بعد أن هجرت على أيدي العصابات الصهيونية من بئر السبع عام 48 م .

تربية الرجال

أبصر محمد النور في بيت إسلامي ومذ وعى تعلم السعي إلى بيوت الله مواظبا على صلاة الجماعة ومحلقة روحه حول موائد القرآن الكريم خاصة في مسجد أبي بكر الصديق القريب من منزله، ويضيف أخوه يحيى واصفا شخصية محمد في صغره بقوله :" كانت لديه كرزمة القائد ويحب العمل العسكري ، وتميز بصرامته في الحق وعدم الانفعال بسهولة " ،

كما وانطلق متعلما في المرحلة الابتدائية إلى مدرسة " و" للاجئين وبعد أن اختتم دراسته الإعدادية في مدرسة " أ " انتقل إلى مدرسة بئر السبع مكملا دراسته الثانوية وكان لاعتقاله بعدها مدة عامين على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني الأثر في توقف مسيرته التعليمية ليواصل جهده في جهاد ومقارعة الصهاينة .

ومضى محمد تصقل الأيام شخصيته وترك للتاريخ أن يسجل ترجمة التزامه الديني وإيمانه العميق بأخلاق يعجز القلم عن وصفها ... فتبقى الكلمات كلمات تحد ما لا حدود له ..

البار بوالديه

كلمة في زمن ضياع الأخلاق تثقل بميزان الذهب ، وتقالها على أبي جبريل عندما تستلهم من وحي الواقع حكايا بره بأبيه وأمه ،ولن تجد أدل على حب كامن أرسى دعائمه أبو جبريل في قلب أبيه من شلل أصابه فور سماعه نبأ اعتقال ابنه على أيدي أجهزة سلطة أسلو العميلة عام 1996 م ، ولم يكن لأي عبارة مقام وصف بر أبي جبريل بوالديه يوم ترك شقته المجاورة لمنزل والده بعد أسبوع من زفافه غير صابر على بعدهم ولو بمجرد جدار ، وكيف لها أن تواصل دون دمع وأبو جبريل يجيب سؤال أحدهم بعد سبع سنوات من عنايته ورعايته لوالديه المشلولين طريحي الفراش " ألم تمل من رعاية والديك ؟؟ " فأجاب البار مقسما صادقا :" والله مستعد أخدمهما العمر كله وهما على هذه الحالة والمهم أن يكونا حيين !! " ، وكانت والدة أبو جبريل تحتاج للعلاج في المستشفى ولم يكن يرضى لأحد أن يرعاها ويبت معها إلا هو بنفسه وبكل رضا ،وفي هذا الموقف بر وطرفة : على طول فترة مرض والده كان أبو جبريل يترك جميع أعماله مهما بلغت أهميتها عند قدوم موعد إعطاء والده الدواء ، و بعد عدة سنوات من مرض أبيه جاء الطبيب إلى أبي جبريل يوصيه بمنع الدواء عن أبيه كبير السن حفاظا على صحته ، وكان أبوه ترتاح نفسه بشرب الدواء في ميعاده وكان ذلك موقفا أربك الابن البار بين تلبية وصية الطبيب وإلحاح والده على شرب الدواء ، إلى أن خلص أبو جبريل إلى الحل بشراء حلو يشبه الدواء فكان يعطيه لأبيه فرحا بإرضائه وتنفيذ وصية الطبيب . ورحل الوالدين الكريمين حافظين لصنيع ابنهما وهما عنه راضيين ، وتركت وفاتهما الأثر العظيم على أبي جبريل فزاد بالعالمين رحمة وشفقة وحنانا .

نحيب المساكين

بلل الدمع ثرى بيت عزاك يا رحيما بالمساكين قائلين لمن تركتنا يا أبا جبريل ، وانتحب مجموعة صغار معاقين بعد رحيله قائلين : " والله ليقطعنا أبو جبريل " عبارة وراءها ما وراءها من الرعاية والحنان وتفقد أصحاب الحالات الخاصة سرا وعلانية ، وقبل أيام من رحيله أشاح شاب مسكين بيده للسيارة المسرعة التي يعرفها فتوقف أبو جبريل رغم أن من بجواره ذكره بضرورة وصوله باكرا فرد عليه بقوله " هذا وأمثاله طريق من الطرق إلى الجنة " وبفعله أخرج ما في جيبه من نقود ووهبها للمسكين ، وكان خبر استشهاد أبا جبريل كنازلة عليه ومتذكرا رحمته جاء الشاب المسكين عزاه باكيا

عمل أبو جبريل بائعا للحلوى وفي مقاصف المدارس وفي أحلك ظروفه المادية كان يؤثر على نفسه إخوانه ، وفي طبعه الكرم ينفق إنفاق من لا يخشى فاقة أبدا ويطال بإحسانه القريب والبعيد ، كما كان زاهدا ومتواضعا ، محبوبا ابتسامته لا تفارق محياه ، حنونا رحيما بالمؤمنين وخاصة على الأطفال منهم. يدخل السعادة عليهم دوما واصلا لرحمه ملازما لتفقدهم ، كما كان صاحب طرفة لطيفة تسري إلى قلوب المستمعين فتنسيهم أحزانهم ، ويضاف لذلك بساطة كسته بحلتها فغدا لمن شكا مرجعا ولمن خاف مأمنا ولمن استشار مشيرا مصدرا للراحة أينما حل ، وكان سديد الرأي يتحرى الحلال في كل أموره رحمه الله .

محسن لجيرانه

تتلمذ أبو جبريل في جامعة الإسلام بقيادة المعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفذ وصيته بالإحسان للجار فكان أبو جبريل نعم المنفذ ، يوم شكا جار أبي جبريل له مرض ابنه في وقت أمني خطير وذلك منتصف الليل في الشتاء الماضي فتوثب الفارس وأوصله إلى مستشفى الأوروبي شرق رفح ودفع تكلفة العلاج ، وتم تحويل المريض إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس فمكث أبو جبريل معه إلى أن اطمأن على حالته ووهب لجاره نقودا تكفي لعلاج ابنه رغم أن جاره ينتمي لحركة فتح .

شعلة الانتفاضة الأولى

بالشوق اللاهب النابع من تربية إسلامية لفت حياة الشاب محمد كان في انتظار شرارة البدء بثورة المساجد وانتفاضة الحجارة فما قرت له عين طيلة الانتفاضة وهو ابن الثانوية العامة في ملاحقة القوات الصهيونية ورمي الحجارة والزجاجات النارية عليهم ، وكيف للبركان الثائر أن يهدأ وقد أعلن سمعه وطاعته لحركة المقاومة الإسلامية حماس وقبل استقى مفاهيم الجهاد من سورة الأنفال والتوبة ومحمد ، ونظرا لجمال خطه عمل في جهاز الأحداث التابع لحركة حماس منطلقا يجوب الشوارع يحرض على الجهاد ويبث روح المقاومة بشعارات يخطها على الجدران ، وواصل مكملا ثورة الكلمات بثورة الأفعال فانضم لمجموعات الصاعقة الإسلامية والتي كان لها الدور بإذكاء الانتفاضة الأولى المباركة ، كما وعمل في جهاز حركة حماس الأمني مجد مع بداية تأسيسه ، فكان أبو جبريل طيلة هذه الفترة شعلة من النشاط والحماس ولم تثني همته جراح الإصابة مرتين برصاص العدو الصهيوني خلال مواجهات الانتفاضة ولم تحد من عزمه سنتي الاعتقال داخل سجون الاحتلال الصهيوني بتهمة الانتماء لحركة حماس والمشاركة في فعاليات الانتفاضة وذلك في أوائل التسعينات ، وكان قد بايع جماعة الإخوان المسلمين على السمع والطاعة في المنشط والمكره عام 1990 م .

صبر ومصابرة

أنى لمن أبصر يقينا حق دعوته وصدق منهجه وأخلص في عمله أن يفل من عزمه أذى قريب أو بعيد ، أو يشل بصيرته بعون الله لعباده المؤمنين المستضعفين ظلم الظالمين وبطش المنافقين ، جاءت سلطة أوسلو لتخمد الانتفاضة التي اشتعلت جذوتها وباتت خطرا يهدد أمن الكيان الصهيوني ، فانطلقت ذئاب السلطة تنهش في الجسد المقاوم تنفيذا لاتفاقيات الخزي والعار بتنسيق أمني مع الكيان الصهيوني ، واعتقل وعذب إثر الهجمة الشرسة التي شنتها الأجهزة الأمنية البائدة ضد حركتي حماس والجهاد الإسلامي المجاهد محمد الشمالي أبو جبريل وكان إثر خبر الاعتقال الأول له شلل أصاب أبوه الكبير ، وكان أبو جبريل في أقبية التحقيق صابرا ثابتا على موقفه يواجه المحنة والتعذيب ببرودة اليقين بنصر الله مع ألمه بظلم ذوي القربى وهو أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند ، وطلب أبو جبريل من أخو زوجه ألا يحضرها لسجن السلطة ثانية إن جرت معها الدموع عليه وذلك بعد أول زيارة له عندما اعتقلت السلطة أبو جبريل ثانية عقب عقد قرانه بأيام ، فكان مصًبرا لأهله يشد من أزرهم ويرفع معنوياتهم ويظهر لهم وللسجان دوما صابرا منتصرا، وقضى داخل سجون السلطة ما يقارب سنة ونصف في مجموع جولتي الاعتقال ، وكانت فترة عربدة سلطة أسلو من أحلك الفترات على الحركة الإسلامية الجهادية في فلسطين وفي خضم تلك الفتنة تساقط الشباب إلا فئة من أمثال أبو جبريل ثبتت على الحق المبين .

عزم داعية

بدد أبو جبريل كل معاني القهر وواصل نشاطه ضمن صفوف حركة حماس فور خروجه من سجون السلطة يحدوه الأمل ويقوده العزم على مواصلة المشوار وبذل الغالي والنفيس لأجل دعوة السماء ، ونظرا لهمته العالية وغيرته على دينه وعظم تضحيته لأجل دعوته أصبح أبو جبريل نقيبا في حركة حماس وعهد إليه إمارة مسجد أبي بكر الصديق فانطلق مربيا للأجيال يزرع فيهم حب الدين ويبث خلالهم روح الجهاد فكان شعلة من النشاط في العمل الدعوي وكان يصب جهده على صناعة الرجال وصياغة النشء وصبغه بالتعاليم الإسلامية مرددا بقوله وفعله الإسلام هو الحل ، وضم أبو جبريل بين جنبيه شوق البداية لمقارعة الأعداء .

مجاهد مقدام

استعذب أبو جبريل الغبار في سبيل الله واشتاق مكابدة الأهوال بالسير في ذروة سنام الإسلام فباتت عينه تحرس في سبيل الله ، وغدا المجاهد ممتشقا سلاحه آخذا بعنان فرسه يحدث الأعداء بلغة السنان لا اللسان ، انضم أبو جبريل فور بدء العمل العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام ليكون من أول من خط اسمه في صفوف المجاهدين القساميين في منطقة البرازيل وحي السلام ، وكم كان مولعا بالجهاد في سبيل الله شعاره اللهم خذ من دمي حتى ترضى ، لم يعرف التردد يوما ولم ينازعه الخوف عمله مجاهدا في سبيل الله ، ومضى مرتحلا عن دنايا الطين طالبا جنانا وحور فشارك أبو جبريل في زراعة العبوات الناسفة ، وكان صنديدا في التصدي للاجتياحات والتوغلات الصهيونية لمنطقة البرازيل فلم يتخلف عن مواجهة قط ، ودوى قرب منزله صوت الانفجار الناجم عن عبوة ناسفة ضغط أبو جبريل على كبسة التفجير بأنامله تصاحبها صرخة التكبير ليزرع الرعب في صفوف الجنود والآليات المتوغلة لحي البرازيل عام 2004م ، كما وشارك في دك المغتصبات الصهيونية بقذائف الهاون وصواريخ القسام حتى أبدى من معاني التضحية والإقدام ما تعجز عن وصفه الأقلام فنال ثقة كبيرة من قيادة الكتائب في مدينة رفح .

بكاء مسئول

لله در صدقك يا أبا جبريل وما أعزها على الله دموعك المنسلة خوفا من سؤال الله عن أمانة أسمع تنهدك شعورك بثقلها ، هكذا هم قادة القسام وهذا أبو جبريل يذكرنا بكاؤه بأسلافنا الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم يوم تعرض على أحدهم الإمارة والمسئولية فيجيب العرض بالنحيب خوفا من سؤال يتبعها ، وذاك في عام 2005م يوم عرضت عليك قيادة كتائب القسام إمارة الكتيبة الشرقية فزادت بك ثقة وعزمت عليك عرضا لأنك أهل لهذه الأمانة وكنت محلا لها ودموعك ونحيبك خير دليل وشاهد على صدقك وتقواك وأداءك الأمانة حقها ، صدقت بكاءك بأفعالك ،

فلم تكن المسئولية الجديدة داعي راحة لأبي جبريل بل قلق دائم وعمل متواصل وتقوية بكل ما أوتي من جهد للمجاهدين ، وكان زاهدا بزخارف المسئولية متواضعا لأقل الجنود جنديا في كل المهمات ، فلا والله تصدق وصفك الكلمات وأنت من أفزعت الصهاينة بجهادك وكنت في حلوقهم غصة وشوكة .

أخلاق المجاهد

تحلى أبو جبريل من حلى الأخلاق في صباه وشبابه وجنديته وقيادته ، ومن قبسات المجاهدين اقتباسات حول ما تميز به أبو جبريل إثر توليه إمارة الكتيبة الشرقية ولا بد قولا _ لم تغيره الإمارة قط _ :

فكان متميزا بعلاقة إخوة مع جميع من حوله ويشهد الجميع بتواضعه وكان يصغي لمن حاوره أو شكا له تألفت القلوب حوله وجمع الله له حبهم ، وكان يرعى جنوده ويحرص على سلامتهم وفي أحد المهمات الجهادية أصيب مجاهد وأطبقت عليه الآليات الصهيونية فعزم على إنقاذه إلا أنه ولخطورة الموقف استطاع المجاهدون إيقاف تقدم أبو جبريل وفور فك الحصار عن المجاهدين كان أول الواصلين لمكان المهمة وأخذ يطمئن عليهم ويتفقد جراحهم ، وكان يعتني بالجانب التربوي للجنود ويقوي فيهم الإيمان ويحثهم على التزود من الطاعة والقرب من الله عز وجل ، ولم يكن لهذا الأسد الهصور أن يراقب المهمات الجهادية عن بعد بل كان دوما في مقدمة المجاهدين وعلى رأس عملهم لا يخش في الله شيء يذكر من الأدلة على إقدامه وتواضعه وإشرافه على العمل الجهادي بنفسه حين طلب منه الإيعاز بتأمين المنطقة الحدودية الخطيرة أمنيا قرب مغتصبة كرم أبو سالم عند مطار غزة لمهمة المكتب الإعلامي القسامي في تصوير حلقة لمذيع فضائية القدس سلطان العجلوني تتحدث عن عملية الوهم المتبدد في حلقة خاصة ببرنامج أحرار ، فكانت المفاجأة بتقدم أبو جبريل بنفسه لهذه المهمة وعمل دليلا لهم في المنطقة ،

كما كان يثني على إنجازات المجاهدين ولا ينسى الترفيه عنهم ، وكان يقيم أداءهم أولا بأول من أجل التطوير والارتقاء به ، وبلغت منه التضحية مبلغها فهو وأهل بيته مسخرين لخدمة المجاهدين وبيته كان إيواء لهم جميعا ، وتميز أبو جبريل بقلبه الصافي الحاني الذي لا يعرف حقدا أو حسدا على أحد فكان لا ينتقم لنفسه أبدا حتى ممن آذوه وحاولوا قتله .

عفو وسماحة

في حادثة تحمل طياتها أصالة المبدأ الذي ترعرع عليه أبو جبريل وسماحة القلب الذي ضم بين جنبيه ، في عام 2005 م لما حاول أحد كوادر حركة فتح قتل أبو جبريل دهسا بسيارته ونجا من المحاولة بأعجوبة بالغة وكان رد المجاهدين على هذا الغادر بإطلاق الرصاص على سيارته مما أجبره على الخروج قافزا فأصيب جراء ذلك ، ولكن أبو جبريل نما في قلبه الإحسان لمن أساء إليه فأمر بوقف إطلاق النار وذهب مسرعا لإسعاف قاتله ، وكانت رفح على شفا جرف من التصعيد جراء هذه الحادثة خصوصا عندما أعلنت فتح محاولة حماس اغتيال أحدهم زورا وبهتانا ، فما كان من أبو جبريل إلا أن دفع من جيبه 3000 دينار لفض النزاع ولئلا يكون سببا في إراقة الدماء أبدا . كما وعفا أبو جبريل بعد الحسم العسكري الذي نفذته كتائب القسام ضد المنفلتين من الأجهزة الأمنية عن بعض الفتحاويين الذين قبض عليهم يراقبون منزله ويرقبون تحركاته .

وكان شهيدنا محل ثقة لدى قيادة القسام فشارك أبو جبريل في التجهيز والإعداد لعمليات استشهادية شهد العدو بقوتها وجرأتها كعملية نذير الانفجار ، كما وتولى جزاءا كبيرا من الإعداد للخطة الدفاعية القسامية الخاصة بلواء رفح .

استشهد غدرا

قضى أبو جبريل سنوات عمره مجاهدا في سبيل الله آملا بأن يلقى ربه شهيدا في مواجهة مباشرة مع قوات الاحتلال يمرغ فيها أنفهم بالتراب ولكن قدر الله غالب ، يوم خرجت على مدينة رفح فئة باغية تكفر حركة حماس المجاهدة وحكومتها الصابرة أمام كل المؤامرات ، فما كان من أبو جبريل صاحب الهمة العالية باستغلال كل دقيقة لتقوية المجاهدين وتجهيز الخطط للدفاع عن قطاع غزة إلا أن يقول هذه المشكلة عطلتنا عن عمل أهم ، وانطلاقا من وعيه واستغلالا لمحبة الناس إياه وحضوره في مجالس المصالحة بين الناس طيلة حياته سعى أبو جبريل جاهدا لإنهاء الأزمة برفح عبر إرسال الوساطات مدة ثلاث أيام تحاول ثني الشيخ عبد اللطيف موسى والذي حشد المسلحين وعزم على خطبة جمعة يؤجج فيها خلافه مع الحكومة في غزة دون أدنى جدوى من قبله بالانصياع للوساطات ، وجاء يوم الجمعة وخطب الشيخ خطبته وكفر حماس وحكومتها وأعلن عن إمارة إسلامية واجب على جميع المسلحين المبايعة لها وتجهز بعض الشباب المضلل بالأحزمة الناسفة والأسلحة من أجل التمرد على الحكومة الفلسطينية في غزة ، فواصل أبو جبريل سعيه لتخفيف التصعيد إلا أن ذهب بنفسه لإقناع المسلحين بتسليم أسلحتهم وإنهاء الأزمة رافضا أي تصعيد عسكري ضدهم وأخذ منهم الأمان والعهد على تسليم أنفسهم وبعد إنهائه للتفاوض معهم فرحا باستجابتهم وأثناء خروجه يوصي الجميع بإخلاء المكان تمهيدا لما تم الاتفاق عليه تفاجأ المواطنون والحاضرون بإطلاق نار كثيف دون سابق إنذار استهدف أبو جبريل من بعض المسلحين الموجودين في منزل الشيخ عبد اللطيف أدى لإصابة القائد القسامي إصابة مباشرة وسقوطه جريحا فواصلت القلوب الحاقدة والأيدي الملوثة بدماء الأبرياء إطلاق الرصاص عليه وهو جريح إلا أن مزقت جسده رصاصات الغدر وسقط شهيدا أثناء وساطته لحل الخلاف وإنهاء الفتنة .

وأعرب العدو الصهيوني عن سعادته باستشهاد القائد القسامي محمد الشمالي أبو جبريل والذي خطط مرارا وتكرار لاغتياله واختطافه ولكنه بفضل الله نجا منهم ، ليسقط شهيدا مغدورا على أيدي فئة تكفيرية باغية ما راعت حرمة الدماء ولا سماحة الإسلام ولا رحمة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم بالعالمين ،

رحلت أبا جبريل بطلا يوم الجمعة المبارك تعلو الابتسامة محياك فرحا بما أعد الله للمؤمنين الصادقين المجاهدين ، وكم ترك ضياء وجهك ونوره الأثر على الجماهير التي خرجت تودعك أيها القائد إلى مثواك الأخير ، وكأن أنفسهم ودمع عيونهم ولوعة قلوبهم تقول إنا على دربك أيها القائد لسائرون .

رحمك الله قائد القسام وتقبلك شهيدا صادقا وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

كرامات الشهيد

رحل أبو جبريل بجسده الطاهر وبقيت ذكراه استشهد أبو جبريل رافعا إصبع السبابة هذا الإصبع الذي شهد لله بالوحدانية في كل صلاة كما رحل والابتسامة على وجهه الطاهر هكذا يرحل الأبطال ويتركون خلفهم رجال يكملون المشوار ويرتقبون هم النصر من عليين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أبوشهلا
عضو مميز
عضو مميز
محمد أبوشهلا


الديانة : مسلم
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 83
تاريخ الميلاد : 29/07/1993
تاريخ التسجيل : 01/07/2011
العمر : 31
الموقع : غزة

القائد القسامي : محمد الشمالي " أبوجبريل " Empty
مُساهمةموضوع: رد: القائد القسامي : محمد الشمالي " أبوجبريل "   القائد القسامي : محمد الشمالي " أبوجبريل " Emptyالأربعاء أغسطس 03, 2011 1:35 am

القائد القسامي : محمد الشمالي " أبوجبريل " Moha_shmali1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القائد القسامي : محمد الشمالي " أبوجبريل "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشهيد القسامي :براء محمد الكيالي
» كلمان أنشودة شهيد العزة محمد الشمالي أبو جبريل
» الشهيد القسامي : معتز عبدالرازق أبو شهلا
» القائد الغامض الشهيد أحمد رجب عوض مسؤؤول دائرة التصنيع في قطاع غزة
» كتائب القسام تحتسب عند الله شهيدها القائد نبيل الزايغ الذي توفي غرقاً

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مسجد الايمان :: الملتقى العام :: قضيتنا الفلسطينية-
انتقل الى:  
Loading...

للتسجيل اضغط هـنـا