[b]
[b]تمر الأعوام والليال .. وتمر الساعات ..ومن ثم الدقائق والثواني
لأجد نفسي بين ثنايا الماضي .. آه ما اشبه اليوم بالأمس
دائما متثاقلة الخطى .. ظلمة أجدها في كل مكان
لا اعرف الى اين اسير و متى سأبدأ بالمسير
مشتتة الفكر .. انظر من نافذتي .. بعينين اثقلتهما الهموم والذنوب
رفعتهما الى ذاك المدى البعيد .. وكلي تساؤل !!
هل سأبقى على هذه الحال .. ألم يأن الاوان للتغيير؟؟
انت ايها القلب المتحجر !! اما آن لك ان تعود ؟؟!!
دمعة ذرفت .. أحاسيس جديدة ... شعور مضطرب
الى متى سأظل في ركب التائهين .. أهيم بظلمة... ابحث عن النور...
وإذ بي اسمع صوتا يرد علي وأنا في حالة ذهول
قال تعالى : قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [ الزمر:53].
نعم نعم
لي رب ينتظر توبتي
قف وحاسب نفسك
وتسائل
كَيْفَ حَالُ أهْلِ الأرْض ِفِي رَمَضانَ وَكَيْفَ حَالُ أهْلِ السَّمَاءِ فِي هَذا الشّهْرِ الفَضِيل ِ؟
إنّهُ احْتِفالٌ كَبيرٌ يُقَدِّمُ فِيهِ المُسْلِمُ كُلَّ مَا فِي نَفْسِهِ مِنْ خَيْرٍ كَبُرْهَان ٍلِرَبّهِ عَلَى صَلاحِهِ وتَعَلُّقِهِ بخالِقِهِ
وكَمَا أنّهُ مُطالَبٌ بِأنْ يُجَدِّدَ إيمَانَهُ ويَتَعَهَّدَهُ دَوْماً بالتَّذْكِيرِ والتّجْدِيدِ لِقْوِل ِرسُول ِاللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ::
"إنَّ الإيمَانَ ليَخْلَقُ فِي جَوْفِ أحَدِكُمْ كَمَا يَخْلُقُ الثّوْبُ ، فاسْألُوا اللهَ تعَالَى : أنْ يُجَدِّدَ الإيمَانَ فِي قلُوبِكُمْ "
هَذِهِ الحَقِيقة ُالدَّفِينَة ُفِي أعْمَاقِنا جَمِيعاً ، إنّ الإيمَانَ يَحْتاجُ صِيَانَةً لِبَلَّوْرَتِهِ مِنْ جَدِيدٍ فِي صِيغَةِ تُقَوِّي العَبْدَ عَلَى
طَاعَةِ اللهِ .وتُقَوِّي مَسِيرَتَهُ .. هُوَ يُشبِهُ الزَّادَ لِلْمُسَافِرِ .. كُلَّمَا قَرُبَ أنْ يَنْفَدَ تَزَوَّدَ فِي الطَّريق ِ..
فَكَمَا تَعْلَمُ مِنْ نَفْسِكَ يَا مُسْلِمُ حُبَّ التَّغْيِير ِوَالتَّنْويع ِتَأكَّدْ أنَّ إيمَانَكَ يَحْتاجُ إلَى تَجْدِيدٍ ..
ولَكِنْ كَيْفَ نُجَدِّدُهُ ؟؟
فها قد حان الاستعداد ...
ولتبدا في خطوات تجديد إيمانك ... وتقويه صلتك بربك ... فلكما قوي هذا الترابط كلما زاد وتحصن إيمانك
وصعب عليه أن يتزحزح
نعم انطلق .. ها هو رمضان قد اقبل
فمتى يحين دورك لان تُقبل
ولنعلنها معاً
رمضان قرب يالله نقرب