الكاتب: مصطفى الصواف
فاشل شخصيا وفاشل فكريا هذا الماركسي الذي لم يتعلم من أن الماركسية فكر كافر ومتخلف، فشل على أيدي أهله، ورغم ذلك لازال البعض يتمسك به مفلسا ومعاندا ويرمي الإسلام بالعجز وهو لا يعرف معنى الإسلام ودوره في إنقاذ البشرية وقيادتها بدلا من عنصرية الماركسية وعدوانيتها وبعدها عن القيم والأخلاق.
الماركسية كفر ولا تملك أي نوع من أنواع التوازن لأنها تناقض الطبيعة البشرية وتحارب الارتقاء بالذات وتضع الناس في مستوي واحد والله الخالق خلق الناس على درجات مختلفة، الماركسية كما يقول عنها ماركس الملحد ( الدين أفيون الشعوب ) ومن يؤمن بما آمن به ماركس هو مثله.
الإسلام أيها الماركسي الفاشل عندما حكم أقام حضارة عظيمة شهدها لها كل العالم ، وحكمت مساحات واسعة ولعقود طويلة من الزمن، الإسلام أيها الماركسي هو من حرر القدس من الصليبيين، والإسلام أيها الماركسي المفلس هو من سيحرر فلسطين، لأن فلسطيني لن يحررها ماركسي ملحد أو علماني يريد فصل الدين عن الدولة.
أيها الماركسي الفاشل حماس عندما تولت الحكومة لم تفشل كما يصور لك خيالك المريض، حماس عندما حكمت بإرادة الشعب، وهي تحكم بناء على هذا التفويض، ورغم محاولة إفشال حماس عندما قامت بتشكيل الحكومة العاشرة والتي كان أصحاب فكرك مشاركين في هذه محاولة الإفشال، ومضت حماس في تشكيل الحكومة وقيادة الشعب رغم كل محاولات الانقلاب على الشرعية التي صمت أمامها نظرا لحسابات مادية ومخصصات تصرف لك ولغيرك حتى يبقى هذا الخيال باق رغم هشاشته.
حكومة حماس أيها الماركسي الفاشل حوصرت وحوربت ولكنها صمدت ونجحت في تحمل المسئولية كاملة بدليل أنها حملت عبء كبير ولم تكلف أبناء الشعب ديون للبنك الدولي ولم تعرضهم للابتزاز المالي، وسعت بكل ما لديها من قوة أن يعيش المواطن في قطاع غزة بكرامة وأسأل قومك سيقولون لك هذا الكلام في مجالسك الخاصة رغم انه لا يقولونه عبر الإعلام.
حكومة حماس ذات الفكر الإسلامي أيها الماركسي لم تفشل كما لم تفشل التنظيمات الإسلامية والتي على شاكلتها لأنها لم تحكم بعد، وكانت حماس النموذج الناجح في الحكم رغم الملاحظات التي تسجل عليها، وكيف لو أعطيت حماس الفرصة الكاملة وفي الظروف الطبيعة، كيف يمكن أن تكون الأحوال، تنجح وتحقق نتائج ايجابية وهي محاصرة وتصمد والشعب الفلسطيني أمام العدوان الصهيوني وتصد هذا العدوان ولم تستطع أنت وتنظيمك تحريم عشرة عناصر للتظاهر ضد العدوان، وهربت عناصرك من الميدان وهي تردد هذه معركة حماس وليست معركتنا.
الماركسية فشلت أيها الماركسي الفاشل وهي إلى زوال ولم يبق منها إلا بقايا من فكر وبقايا من نظم لا علاقة لها بالماركسية التي تؤمن بها ويحاولون الهروب من هذا الفكر العقيم الذي تتمسك به، وأنظر إلى نفسك كيف كنتم، وإلى أين وصلتم بعد أن كشف الناس زيفكم وزيف فكركم وعقمه، فانفضوا عنكم ولم يجدوا إلا الإسلام ليعيشوا في كنفه بعد أن ظنوا أنكم ملاذهم وإذا بهم يكتشفون أنكم بفكركم وماركسيتكم كذبة كبيرة.
الإسلام قادم أيها الماركسي وعليك أن تسارع في اللحاق بركبه، ولا تكن كـ (فرعون) الذي قال فيه تعالى
" حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ" .