محمد أبوشهلا عضو مميز
الديانة : مسلم الجنس : عدد المساهمات : 83 تاريخ الميلاد : 29/07/1993 تاريخ التسجيل : 01/07/2011 العمر : 31 الموقع : غزة
| موضوع: مساجد غزة تفتقد الداعية الدكتور إبراهيم المقادمة في رمضان؟؟ الإثنين أغسطس 01, 2011 3:49 am | |
| تقرير خاص:
في مثل هذه الأيام المباركة، وفي مثل هذا الشهر الفضيل كانت مساجد غزة وجدرانها تحتضن ذلك الجسد الطاهر الذي أفنى حياته في خدمة دعوته وإخوانه، وفي خدمة دين الله والدفاع عنه رغم ما تعرض له من اعتقال وتعذيب وظلمة السجن وسياط الجلاد من أبناء جلدتنا، إلا أنه لم يلن وبقى كالجبل الشامخ رافع رأسه في وجه كل المتخاذلين، وأسداً يخرج من المحن والشدائد ليكون أقوى وأشد.
كان معلماً في كل شيء، إنه المفكر الإسلامي الكبير والداعية الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة " أبا أحمد " هذا المربي والمعلم والمؤسس لجيل بأكمله تمزق جسده ويتناثر أشلاء في سبيل الله، حين استهدفت السيارة التي كان يستقلها مع ثلاثة من مرافقيه في إحدى شوارع غزة.
معلماً وموجهاً ؟؟
ويرى أبو مصعب من قادة حماس أن الحركة الإسلامية في فلسطين افتقدت خلال شهر رمضان المبارك داعية و مفكر إسلامي كبير، افتقدته مساجد غزة قاطبة حين كان يتردد عليها و تهتز جدرانها بصوته حين كان يلقي الدروس الدعوية على مسامع المصلين، وشهدنا له في أيام شهر رمضان بنشاطه الدعوي، و توجيهاته الإسلامية البناءة و محاضراته التي يحث من خلالها على انتقاء العناصر الطيبة و المفيدة لغرسها في نفوس أبناء الحركة الإسلامية . وأضاف أبو مصعب: الدكتور إبراهيم علم أبناء الحركة الإسلامية الجرأة في الحديث و الوصول الى الهدف المنشود. وعلمهم أيضاً كيفية الاختلاط و المجاملة الحارة و الأخوية .
رجل بأمة ؟؟
ومن ناحيته قال أبو احمد أحد الذين رافقوا الدكتور إبراهيم حين كان يلقي الدروس الدعوية في مساجد المنطقة الشمالية من قطاع غزة ، أن الدكتور ابراهيم المقادمة كان رجل بأمة و داعية وشهدت له مساجد المنطقة الشمالية قاطبة " مسجد العودة الى الله ، مسجد الخلفاء الراشدين ، مسجد النور ، و مسجد الرباط وباقي المساجد " ، وتحدث أبو احمد عن احدى زيارت الدكتور ابراهيم لبعض المساجد في جباليا ،حيث بدأ حديثه الدعوي في مسجد النور في منطقة الفالوجا ، وبعد ان نهى درسه انتقل الدكتور الى مسجد الخلفاء الراشدين بعد صلاة العشاء وحين دخل الدكتور المسجد تفاجأ به الشباب المسلم الذين التفوا من حوله وتوافدوا للسلام عليه ، وفي منتصف الليل اراد الدكتور أن يذهب الى مسجد الرباط الى ان الوضع الأمني لم يسمح له بالتوجه هناك . وأوضح أبو احمد ان الدكتور كان انسان عالي الهمة و صاحب نفس لا تكل و لا تمل من الدعوة إلى الله.
داعية ومربي في المعتقل ؟؟
وفي حديث لمراسل قسام الخاص تحدث أحد المجاهدين الذي عايش الدكتور إبراهيم المقادمة داخل سجون السلطة الفلسطينية، وقضى سنوات خلف القضبان، ويحدثنا عن تلك الفترة فيقول أبو "محمد " وقد أوشك الدمع يسيل من عينيه، قضيت سنوات خلف القضبان مع الشهيد المعلم الدكتور إبراهيم المقادمة، فكان للدكتور أثر كبير في نفوس المجاهدين، وكان بمثابة المعلم والمربي للمجاهدين داخل السجن ، لقد زرع في نفوسهم أن العلم للمجاهد أساس كل شيء ، وعلى المجاهد أن يكون متعلم ومثقف في الدين الإسلامي وعلومه المختلفة .
ويضيف: كان الدكتور حين يدخل السجن يحدث ثورة علمية وإيمانية للجميع فيظفي على جو السجن الجو الإيماني والروحاني.
في رمضان حول السجن الى مكان للعبادة؟؟
وفي شهر رمضان كان السجن يغلب عليه جو وطابع خاص حتى أصبح المجاهدين ينسون أنهم في فترة اعتقال و يحولوا السجن إلى مكان للعبادة والتقرب إلى الله، وينقسم المجاهدين إلى مجموعات، كل مجموعة تمارس دور عبادي تختلف عن الأخرى، مجموعة تقرأ القرآن، وأخرى تدرس كتاب من إحدى كتب العقيدة. وتارة تلتحم المجموعات وتتوحد لسماع درس دعوي للدكتور إبراهيم. وأشار المجاهد "أبو محمد " أن دور الدكتور المقادمة خلال شهر رمضان لم يقتصر على الدور الدعوي فقط ، فكان يقوم بإعداد الطعام للمعتقلين ، ويطهي لهم أنواع شتى من الطعام ، فكان ماهراً في كل شيء ، وحين يفرغ المعتقلون من الطعام ، يقوم الدكتور إبراهيم بطهي أواني الطعام وتنظيفها .
الداعية لأبناء الحركة الإسلامية؟؟
وفي السياق نفسه تحدث القسامي "أبو صهيب " قائلاً: " الدكتور إبراهيم رحمه الله كان بمثابة الأب الحنون والمربي الداعية لأبناء الحركة الإسلامية في غزة. وكان صرحاً شامخاً من صروح العلم والدعوة لأبناء الحركة الإسلامية في المساجد، ولم أنسى كلماته ودروسه الدعوية التي كان يلقيها على مسامع أبناء المساجد الذين كانوا يتجمعوا حوله وهو يجلس على كرسي وأمامه طاولة متواضعة، فيبدأ يخاطبهم ويزرع فيه حب الدعوة وحب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله.
المساجد افتقدته وافتقدت دروسه ؟؟
أما في شهر رمضان فمساجدنا ما تزال تحتفظ بصوت الشيخ إبراهيم وهو يخاطب المصلين في المساجد عن شهر رمضان وفضل الجهاد والدعوة إلى الله فيه ـ، كذلك كان يظفي جو من الحب والتواد والتراحم بين أبناء الحركة الإسلامية في غزة . وأضاف قائلاً: " الحركة الإسلامية فقدت أحد أبرز مفكريها وأحد أبرز الدعاة لها، وفي رمضان نفتقده ونفتقد دروسه وعطاؤه الدعوي ، وأوضح أبو صهيب أنه يحاول أن يعوض افتقاده للدكتور ودروسه من خلال الاستماع إلى خطبه الدعوية المسجلة " سلسلة بناء الشخصية المسلمة " وأكد أنه لم ينقطع عن البكاء حيث تبدأ كلمات الشيخ عبر جهاز التسجيل تنساب وتدخل إلى أذنه"
لحظات لا تنسى؟؟
أبو معاذ أحد خطباء مساجد غزة يحدثنا حين كانت جدران المسجد الذي يخطب فيه الدكتور إبراهيم المقادمة تكتظ بالمصلين وبالقادمين من مناطق عدة لسماع خطبه و دروسه
حتى يصبح المسجد لا يتسع لعدد المصلين ويتواجد بعضهم بالقرب من باب المسجد من ضيق المكان، وقال أيضاً " لن أنسى تلك اللحظات، لم أنسى ذلك الرجل المتواضع في شكله وملبسه، لن ننساك يا أبا أحمد والآن.. الآن نفتقدك في أيام شهر رمضان المبارك. نفتقدك ونفتقد دروسك، وحتى ضحكك ومزاحك أثناء الدروس.
وذكر أبو معاذ أن الدكتور المقادمة صاحب نفس إيمانية قريبة الصلة من الله سبحانه وتعالى وهذا ما لمسه من خلال مخالطته وارتباطه بالدكتور إبراهيم حيث كان يتواجد في المسجد ويلقي الدروس. ويواصل حديثه قائلاً وهو ينظر بالقرب من المنبر ويشير بيده، هناك جلس الدكتور إبراهيم المقادمة ومن هناك خاطب المصلين وألقى دروسه الدعوية ، نسأل الله أن يتغمده في واسع رحمته .
الكتلة الإسلامية خسرت باستشهاده؟؟
ويرى "حذيفة" أحد قادة الكتلة الإسلامية أن أبناء الكتلة الإسلامية هم أكثر فئة خسرت باستشهاد القائد إبراهيم المقادمة وخسارتها تجسدت في فقدانها أحد رموز الفكر الإسلامي والدعوي في جماعة الإخوان المسلمين، فكان الموجه والمرشد لهم حتى يكونوا على وعي ودراية بما يدور حولهم. | |
|